مختبر عيناوي
النبض البرمجي

الفوضى الإدارية

09‏/01‏/2010

الفوضى الإدارية وما أدراك ما الفوضى الإدارية. لقد عملت كثيرا في مجال تقنية المعلومات في إحدى المؤسسات الحكومية في الدولة وشاركت في إنجاز الكثير من المشاريع البرمجية وأثناء عملي اكتسبت الكثير من الخبرات الفنية والإدارية ولله الحمد. ولكن أثناء ذلك لاحظت ما تحدثه الفوضى الإدارية في إنجاز هذه المشاريع من عدم تنسيق وعدم إتمام المهام بأحسن صورة وعدم توثيق هذه المهام بالصورة السليمة مما يترتب على ذلك تأخير وصعوبة في الاستمرار في إدامة تلك المشاريع. ناهيك عن عدم معرفة ما تم إنجازه وما تبقى لينجز!

فن إدارة المشاريع

علم وفن إدارة المشاريع ليس بالجديد وقد يعرفه الفني والتقني قبل الإداري ولكن نقص الدراية في أهميته يحجب فوائده وتصبح هذه المشاريع هائمه وتحت رحمة المرؤوسين لإنجازها. إن في إدارة المشاريع (التقنية) فوائد كثيرة تعود بالنفع على القائمين على هذه المشاريع حيث توفر الجهد والوقت بل وتنظم دورة التطوير في جميع مراحلها. والغريب في الأمر أن هناك الكثير من الإداريين في مجالات مختلفة على علم بأهمية إدارة المشاريع وتنظيمها ولكن للأسف لا يفرضون هذه الإدارة على مرؤوسيهم. لذلك أنصح القائمين على إدارة المشاريع التقنية إتباع هذه النقاط العامة (من خبرتي الشخصية) التي قد تساعد في بدء تطبيق هذا الفن:
  • تحديد المسؤوليات لكل فرد رئيسا كان أم مرؤوسا من الموظفين
  • إعلام الموظفين في بداية العمل لديك بأن من واجباتهم ومهامهم فهم متطلبات المشروع وتوثيقها في منظومة خاصة لإدارتها
  • فرض ومتابعة منظومة إدارة المشاريع (Project Management) عن طريق مسؤولي المشاريع
  • التأكد من متابعة كل موظف لمهامه الشخصية لكل مشروع وأنه على علم بما يفعل
  • تحديد نهاية كل مهمة في المشروع لكل موظف ومتابعة ومحاسبة المقصرين

غياب التنسيق

يعتبر التنسيق في أي منظمة أو إدارة جزء لا يتجزء من العمل اليومي، حيث لابد من التنسيق بين الإدارات والأقسام لإتمام المشاريع وإنجاز المهام المشتركة في الوقت المحدد. والإدارة أو المنظمة التي لايوجد بها تنسيق لا تعتبر قائمة بتاتا! ويمثل التنسيق اللبنة التي تبنى عليها المشاريع فبدونها لا يمكن إدارة هذه المشاريع وإدامتها. وغياب التنسيق يمثل الحاجز الذي يفصل بين متطلبات المشاريع (المالك) ومتطلبات القائمين عليها (الفنيين). فلايمكن إنجاز مشروع ما بدون فهم واستيعاب متطلباته ولا يمكن فهم متطلباته بدون الجلوس مع مالك المشروع (الجهة الطالبة)، فلو فقد أحد هذين الأمرين توقف المشروع!





وكما قيل
نقطة إتصال واحدة = تقليل الأخطاء = النجاح

0 تعليقات :